العالم مزدحم جدا، هنا أحاول أن أوجد لي فيه مساحة أتواصل بها معكم.

رشفة تخطيط!

·        أنا سئمت  ومللت من وضعي الحالي و أحس أني أعيش على هامش الحياة وأرغب بأن أفعل شيئا مختلفا و ذا قيمة، ما الطريق إلى ذلك؟
·        "كل حزة لي رغبة وكل صباح طاري علي طاري " وكل يوم لي وجهة وكل عمل صار فزة، كل ما بدأت بمشروع أو عمل تركته وبدأت بغيره.  هل تشعر بأنك لم تفعل ما ترغب به وبأن الوقت يمضي بلا انجازات تذكر؟ كيف لي أن أوقف هذه الدوامة؟ هل سئمت مزاجيك ؟ فلك مع كل فكره هبة وانطلاقة وفورة تخفت مع مضي الوقت فلا تنجز ولا تحقق ما بدأت به؟ فكل يوم تبدأ بشيء وتتركه وتذهب لغيره فلا أنهيت الأول ولا الثاني؟
·        أشعر أني مبعثر ولا أنجز شيء يذكر، أحس بأني صرت بعيد عن الأشياء التي تمنيت أفعلها ولا زلت أجلها، أحلام الطفولة غابت وأمنيات الشباب صارت بعيدة المنال هل من سبيل لإحيائها وتحقيقها؟، كيف أمسك بزمام أموري وأقود حياتي بشكل صحيح؟
·        كلما طرقت بابا وجدته مغلقاً، العقبات أمامي كثيرة، كيف التعامل معها والتغلب عليها؟
·        أنا عندي طموح وعندي طاقة، ودي أفعل شيء مختلف، أرغب بأن أترك أثر فيمن حولي ومن بعدي، لكن لا أعرف من أين أبدأ؟ عفوا أحيانا أعرف تقريبا من أين أبدأ لكن كيف أبدأ وكيف أصل لا أعرفها؟
·        أحيانا أحس إني تحليلي ومنطقي وأحسبها بالأرقام ومرات أخرى تغلبني عاطفتي. أتمنى إني أرغب بالتعرف على نمط شخصيتي بل وأنماط شخصيات اللي حولي.
·        أنا عندي موهبة بل متعدد مواهب لكني لم أجد جهة تستثمرها فأنا لا أعرف كيف أستثمرها و أنطلق بها خارج نفسي؟
·        أجهدت نفسي بعمل أمور فلما انتهيت اكتشفت أنها ليست ما كنت أبحث عنه، كيف أتعرف على رغباتي الحقيقية التي تستحق أن أعيش لها؟ أنا أتحدث هنا عن أموري الحياتية لا الأخروية ، أشعر بأني أسير إلى المجهول أو أني ببساطة لا أدري إلى أين تسير أو ربما أدري لكن أشعر بأن رؤيتي لمستقبلي تلفها الضبابية؟ أتريد أن أحدد رسالتي ومهمتي الأساسية في الحياة ولكن لا أعرف كيف؟ هل ترغب بأن ترسم صورة لمستقبلك التي تريد أن تصل إليه بشكل علمي ومنهجي مبسط وصحيح؟
·        بودي أن أكون حكيما ، عارفاً بصيراً بأموري ، بودي أن أستفيد من تجاربي فضلا ً عن تجارب غيري فقد خضت تجارب كثيرة لكني أكرر أخطائي وأشعر بأني لم أتعلم منها بما فيه الكفاية ، هل هناك طريقة أستطيع من خلالها رصد تجاربي الشخصية وخبراتي الحياتية ، لأستفيد منها وأبلور حكمتي الخاصة؟
·        لا أخفيك أشعر أحيانا باضطراب في سلم أولوياتي في الحياة فأقدم أشياء مهمة على حساب أمور أكثر أهمية ، وأحيانا أنشغل في زحمة الحياة عن القيام بواجبات أساسية كدوري كابن أو كأب أو موظف يبي يحلل معاشه ؟ ومرات يضيع وقتي في على أمور لا فائدة منها بل ربما عادت علي بالضرر؟ أريد أن أوقف هذه الدوامة ولا أدري كيف؟
·        هل ترغب بالتعرف على أدوارك الحياتية بشكل عميق وناضج وتتعرف كيف تجعل عجلة حياتك تدور بشكل سوي ودائم؟ وتتعرف على جوانب الخلل والقصور فيها بشكل شامل وتفصيلي أيضا؟ وتوجد توازنا بين الأمور  التي تستهلك وقتك وتلك التي لا تعطيها إلا النزر اليسير رغم صوت داخلي يدعوك للالتفات لها؟
·        أحيانا أقوم بأشياء لا أدري لماذا أقوم بها رغم أني أكون قد قطعت عهدا على نفسي أن لا أكررها لكنني أكررها وكأنني مرغم على ذلك! كيف أتعرف على الدوافع العميقة داخل نفسي التي تحثني على الفعل والترك؟ وعلى تلك التي تحرك ردود أفعالي وعلى قراراتي المصيرية؟
·        أحيانا ً أشعر بأني قوي وقادر على فعل الكثير ، لكني بعدها يجتاحني شعور آخر وأرى أنني لا أمتلك مواهب مطلوبة أو قدرات معينة و هي أمو ستمنعني عن تحقيق ما أريد ، كيف أتعرف على وضعي الحقيقي بشكل صادق ومتزن، فأضع نفسي في ميزان الحقيقة بدون محاباة ولا مجاملة؟ فاعرف نقاط قوتي لاستثمرها  ونقاط ضعفي لأعالجها؟ وأرغب بأن أكون قادر على رصد الفرص لأقتنصها ؟ وتوقع العوائق وتجاوزها؟
 إذا كان أي من هذه الأسئلة يشغلك فأنت بحاجة للعمل الجاد لتغيير طريقتك ومنهجك اليومي، وقد يصل الأمر إلى ضرورة التغيير على مستوى القيم والمشاعر والدوافع.
ها هي سنة تنقضي وأخرى تولد ، والبعض لا يتغير في حياته سوى عدد السنوات التي يحملها على عاتقه، أما الانجاز والعمل والاستمتاع والسعادة فربما عاش في إملاق. الثقة و الوجهة والأمل والقيم المحركة والالتزام والانضباط والصبر على بناء الذات والنهوض بها كلها أمور لا بد منها للإجابة على هذه الأسئلة ومثيلاتها.
 الملل والرتابة والشعور بعدم وجود القيمة كلها أمور تأكل الروح وتقتات على القلب وتسير بالإنسان نحو الاحتراق الكامل.
 لن أطيل عليك لكن سأنصح نفسي بالنيابة عن نفسك بواحدة ولعها تغني عن كثير وهي التأمل في الكتاب المسطور والمنظور والتعلم منهما والعمل بمقتضى هذا التعلم والالتزام بذلك فترة من الزمن إلى أن تتحول هذه الأمور إلى عادات وطبائع جديدة. هذه الطبائع ستعيد تشكيلك وتكوينك. الزبدة لا بد من أن تربي ذاتك لتحقق طموحاتك.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق